ظل استكمال الوحدة الترابية الموضوع الأكثر أهمية وأولوية ضمن سياسات الدولة المغربية منذ الاستقلال؛ ولا تزال قضية الصحراء القضية المركزية ذات الأولوية في السياسة الخارجية للمغرب منذ نحو 40 سنة. فالمغرب الذي يعتبرها قضية استكمال لوحدته الترابية قد نهج عدة مقاربات من أجل تحقيق هذا الهدف.
في هذا الصدد تنظم رئاسة جامعة مولاي إسماعيل بشراكة مع جماعة مكناس ندوة علمية في موضوع: المداخل القانونية والسياسية للتعبئة من أجل ربح رهان الصحراء، وذلك يوم الأربعاء 23 مارس 2016 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال برحاب قصر المؤتمرات بمكناس.

تأتي هذه الندوة في سياق توتر العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ومنظمة الامم المتحدة خاصة بعد تصريحات أمينها العام بان كي مون، حيث وصف سيادة المغرب على الصحراء بـ »الاحتلال »، الشيء الذي أثار استياء المغاربة شعبا وملكا وحكومة، مما دفع بالحكومة المغربية إلى إصدار بلاغ شديد اللهجة تنتقد فيه تصريحاته، أعقبته خطوات تصعيدية، كان أبرزها عقد البرلمان لدورة استثنائية ناقشت مستجدات ملف الصحراء، إضافة إلى قرار المملكة التقليص، بشكل ملموس، من المكون المدني، خاصة منه الشق السياسي، للمينورسو، وإلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها لسير عمل القوات الأممية بالصحراء.

تجدر الاشارة إلى أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو الانخراط في التعبئة الوطنية الشاملة لتصحيح المغالطات ووضع حد للتجاوزات ودحض التبريرات التي تبدو في ظاهرها بريئة ولكن في باطنها خطيرة ومن ثم إبراز الحلول الممكنة والواقعية والجدية لإنهاء هذا المشكل المعقد.