Suivez nous

  • facebook
  • twitter
  • Instagram
  • Youtube
  • rss_icon
http://www.umi.ac.ma/wp-content/uploads/2013/01/hedslide_4ar.jpg
http://www.umi.ac.ma/wp-content/uploads/2013/01/hedslide_3ar.jpg
http://www.umi.ac.ma/wp-content/uploads/2013/01/hedslide_2_ar.jpg
http://www.umi.ac.ma/wp-content/uploads/2013/01/hedslide_4ar1.jpg

ندوة علمية: المذهب المالكي بتافيلالت الكبرى: الجذور التاريخية والامتدادات العلمية والحضارية

 

Impression

 

ديباجة:

يعد المذهب المالكي مصدرا معرفيا ومنهجيا للثقافة الإسلامية في كل أبعادها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لما امتاز به من ثراء وغنى في أصوله وأدلته التشريعية وقواعده، ولكونه مذهبا وسطا معتدلا مازجا بين الأثر والنظروجامعا بين أهل الرأي وأهل الحديث، ذلك أن منهج المذهب الاستناد إلى النصوص الشرعية ووصلها بمقاصدها مع مراعاة أحوال الناس وأعرافهم، وهذا ماجعل الناس في جهة الغرب الإسلامي يتمسكون به، ويبحثون عن حكم الشارع من خلال أصوله وقواعده، وأبرز ملمح لذلك؛ هذه الكثرة في كتب النوازل والأجوبة؛ فقد بدأت حركة التأليف في هذا الفن منذ وقت مبكر، وازداد التدوين في النوازل مع مرور الزمان، وتنوعت مصنفاته كما وكيفا . ولم يقتصر عمل مالكية الغرب الإسلامي على الفتوى، بل أنشأوا المدارس لنشر العلم،وألفوا الكتب العلمية والتربوية واهتموا بمناهج التكوين والتعليم، ولا أدل على ذلك من رسالة ابن أبي زيد القيرواني إلى أهل سجلماسة في تلاوة القرآن.

ومما يلاحظ أن كل الدعوات السياسية التي قامت ببلاد المغرب،كان أساس قيامها ونجاحها الدعوة الدينية، التي كانت تعتمد على التربية والتعليم بإشراف فقهاء مالكيين راسخين في العلم،ولعل من أدلة ذلك؛ ماقام به حافظ المذهب الشيخ أبو عمران الفاسي(430هـ) – الذي كان رحمه الله يقول بإجبارية التعليم وإلزاميته-،من حركة تربوية وتعليمية نشيطة كانت سببا من أسباب ظهور دولة المرابطين.

وهكذا فقد اختار المغاربة عبر تاريخهم المذهب المالكي مذهبا رسميا للدولة والأمة، فتحول إلى ثابت من الثوابت الرئيسة للهوية المغربية، إلى جانب العقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين، والتي أسهمت في تطور المغرب تاريخيا في مختلف المجالات.

لذلك فالبلاد المغربية مدينة في وحدتها واستقرارها وتماسكها وانسجام مكوناتها للمذهب المالكي، الذي ظل عنوانا للأصالة الحضارية، ورمزا للوحدة المذهبية، والأمن الروحي، والاستقرار الاجتماعي والسياسي للمغرب الأقصى خاصة، ولمنطقة الغرب الإسلامي عامة.

وقد شهد التاريخ لبعض المناطق بدورها الرائد في خدمة ونشر المذهب المالكي، وترسيخ أصوله وقواعده ومناهجه، وفي مقدمتها منطقة تافيلالت التي احتضنت أول حاضرة درس بها العلم الشرعي بالديار المغربية، والتي اعتبرت عبر تاريخها الطويل، مركزا علميا وحضاريا لنبوغ واستقطاب العديد من أعلام الفكر و الشريعة و اللغة والأدب، ممن ذاع صيتهم، وجابت شهرتهم آفاق العالم الإسلامي، ومن الذين أسهموا مساهمة فعالة في تحقيق النهضة العلمية لبلاد المغرب خاصة، وأثروا المشهد العلمي بجهة الغرب الإسلامي عموما ، فقد كانت تافيلالت أرض العلم والعلماء، لايجاري أهلها أحد في الفقه والقضاء والنوازل. واستمرت تنجب رواد العلم والأدب من جيل إلى جيل.

ولعل ما تزخر به المنطقة من مدارس وزوايا وخزانات خاصة وعامة، لخير دليل، وأوضح برهان على مستوى التقدم الفكري والإشعاع المعرفي الذي وصلت إليه هذه الحاضرة العلمية في العهود السالفة. و هذا ماجعلنا نبادر إلى تنظيم هذه الندوة الموسومة بـ( المذهب المالكي بتافيلالت الكبرى: الجذور التاريخية والامتدادات العلمية والحضارية).

 

أهداف الندوة

 من أهداف هذه الندوة العلمية ما يلي:

  • التعريف بالإرث الحضاري للمذهب المالكي بتافيلالت، تاريخا، وعلوما، وأعلاما.
  • إبراز دور منطقة تافيلالت في تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في ظل المذهب المالكي.
  • تبيان آثار وامتدادات الإنتاج العلمي والعمل التربوي لعلماء تافيلالت في جهة الغرب الإسلامي خاصة وفي كل جهات العالم عامة.

 

 

 

محاور الندوة

  • أولا: تافيلالت العالمة من خلال تراثها العلمي
  • ثانيا: المذهب المالكي بتافيلالت الكبرى:التعريف و النشأة والتطور والانتشار.
  • ثالثا: من أعلام الفقه المالكي بتافيلالت
  • رابعا: جوانب التجديد والإبداع لدى فقهاء تافيلالت.
  • خامسا: الفقه المالكي والبيئة الفيلالية: مظاهر التأثير والتأثر
  • سادسا: امتدادات الفقه المالكي بتافيلالت في سائر العلوم الشرعية

Fichiers à télécharger :